الفرق بين الكلية و الجامعة في نظام التعليم الأمريكي يشمل نقاط عدّة لا بدَّ من الإلمام بها. وذلك عند الرغبة بإكمال الدراسة في إحدى جامعات أو كليات الولايات المتحدة الأمريكية. لا سيما بالنسبة للطلاب الدوليين الوافدين إليها من بلدانٍ عديدة حول العالم.
وفي الواقع غالبًا ما يصيب الطالب حالة من الالتباس عند اختيار التخصص العلمي الذي يرغب بدراسته، وإنْ كان بالإمكان دراسته في كليةٍ أو جامعة. أيضًا إن كان ينوي تقديم طلب القبول للمرحلة الجامعية أم لمرحلة الدراسات العليا. ومن هنا لا بدّ من بيان الفرق بين الكلية و الجامعة في أمريكا بشكلٍ مفصل أكثر عبر ثنايا هذا المقال لرفع الحيرة والارتباك الذي قد يقع فيه الطالب الدولي المستجد.
الفرق بين الكلية و الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية
لا يتبادر إلى أذهان الطلاب ضرورة معرفة الفرق بين الكلية و الجامعة. خاصةً عند الالتحاق بإحدى الجامعات العربية. فالأمر واضحٌ بالنسبة للجميع حيث ينضوي على اعتبار الكلية فرع أو تخصص علمي ضمن بناء الجامعة. في حين أنّ الجامعة هي المصطلح الأشمل من حيث البناء والتخصصات التي تضمها.
لكن الأمر يختلف عند طموح الدراسة في الخارج، خاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية. وهنا لا بدَّ من بيان الفرق بين الكلية و الجامعة كمصطلحين متداولين ضمن المنظومة التعليمية الأمريكية، وذلك تبعًا لما يلي:
الكلية في نظام التعليم الأمريكي
هل تريد الحصول على قبول جامعي للدراسة في الخارج؟
اختر وجهة الدراسة لمعرفة شروط وتكاليف الدراسة وتقدم للحصول على قبول جامعه او معهد لغة بشكل سريع.
اختر وجهتك الانهي مؤسسةٌ صغيرةٌ خاصة وعامة تشبه المدارس إلى حدٍّ ما، لكن تعمل بنظام التعليم العالي. كما أنها تقدم العديد من البرامج والدورات في تخصصاتٍ أكاديمية ووفق درجات الدبلوم والبكالوريوس بشكلٍ عام. وهناك عدة أنماط أساسية للكليات الأمريكية وهي كالتالي:
كليات المجتمع: مدة الدراسة فيها سنتين وتقدم درجة الدبلوم والشهادات المهنية. كما ينتقل الطالب منها حسب رغبته لإكمال دراسته والحصول على درجة البكالوريوس في جامعة أخرى. وكليات الفنون الحرة (الليبرالية): تختص بدراسة برامج العلوم الإنسانية والفنون الإبداعية وتمنح الطلاب شهادات في هذه التخصصات.
الجامعة في نظام التعليم الأمريكي
تعتبر من أكبر المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها ما هو عام أو خاص، فهي بلا شك أكبر من الكلية. حيث تضم أعدادًا ضخمة من الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا. كما ترتكز أغلب الجامعات على إجراء الأبحاث في مناهجها الأكاديمية. وغالبًا ما يتفرع عن الجامعات الكبيرة عدة أقسام أصغر حجمًا ولكل منها خطته ومنهجه التعليمي الخاص.
إقرا ايضاً : ميزات التعليم في بريطانيا
الفرق بين الكلية و الجامعة في أمريكا من حيث حجم الفصول
يبرز الفرق بين الكلية و الجامعة في أمريكا من خلال حجم الصفوف التي يلتحق بها الطلاب. الأمر الذي يعد عاملًا مهمًا عند اختيار الطالب بين الكلية أو الجامعة. وفي سياق ذلك تضم الجامعات فصول دراسية بمساحة أكبر ومدرجات أكثر لاستيعاب أعداد الطلاب الضخمة.
في حين تشتهر الكليات الأمريكية بفصول دراسية أصغر حجمًا من فصول الجامعات، وهذا ما يجعل الطالب أكثر تفاعلًا مع أستاذه وتقاربًا منه. وبالتالي حصوله على تجربة تعليمية شخصية بارزة أكثر من وجوده في فصلٍ كبير. والذي قد يسبب الإرباك للطالب لا سيما عند المشاركة في إبداء الآراء وطرح الأسئلة.
الفرق بين الكلية و الجامعة في نظام التعليم الأمريكي من حيث حياة الطلاب
تعتبر الحياة الطلابية أمرًا هامًا بالنسبة لجميع الطلاب، لا سيما الدوليين منهم. كما أنها تشكل فرقًا بين الكلية و الجامعة في أمريكا. حيث توفر الجامعات الأمريكية الضخمة أهم الأنشطة للطلاب الملتحقين بصفوفها. وهذا يعزز اندماجهم مع الوسط المحيط ضمن الحرم الجامعي ومن خلال الأنشطة المقامة بالجامعة.
وعلى الجانب الآخر تقل النشاطات الطلابية في الكليات نظرًا لصغر حجم حرم الكلية. وعدم توفير أماكن سكنية طلابية ومرافق خدمية وترفيهية خاصة بالطلاب.
الفرق بين الكلية و الجامعة في أمريكا من حيث الدرجات العلمية المقدمة
اختلافٌ آخر وجوهري من أوجه الفرق بين الكلية و الجامعة في نظام التعليم الأمريكي. والذي يتضمن نوع الشهادات العلمية التي يحصل عليها الطالب من الكلية أو الجامعة. فكما هو معلوم توفر الكليات الأمريكية أفضل البرامج التعليمية للطلاب الملتحقين بها وتمنحهم أهم الشهادات في درجات الدبلوم والبكالوريوس. والتي تتراوح مدة دراستها ما بين سنتين إلى أربع سنوات فقط.
في حين تقدم الجامعات الأمريكية العديد من الدورات والبرامج الرائدة وفي تخصصات عديدة وتبعًا لمستويات الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه. كما تختلف مدة الدراسة باختلاف الدرجة التي يرغب الطالب بدراستها.
الفرق بين الكلية و الجامعة في أمريكا من حيث التكاليف
تعتبر التكاليف الدراسية والمعيشية من الأمور الأساسية التي يرغب الطالب الدولي بمعرفتها عند دراسته في الخارج. لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. لكن تختلف هذه التكلفة وتشكل إحدى نقاط الفرق بين الكلية والجامعة في أمريكا. وفي ضوء ذلك غالبًا ما تكون تكاليف الدراسة في الكلية أقل بنسبة كبيرة من التكاليف الدراسية في الجامعات الأمريكية.
حيث تزيد الرسوم الدراسية في الجامعات الأمريكية ضعفين أو ثلاثة أضعاف عنها في الكليات. وهذا أمرٌ هام يبحث عنه الطالب قبل البدء بمشواره الدراسي في الولايات المتحدة الأمريكية. كي يحدد ما يتناسب مع قدرته المالية التي تغطي كافة النفقات أثناء مدة دراسته.
أهم الكليات في نظام التعليم الأمريكي
بعد بيان نقاط الفرق بين الكلية والجامعة في أمريكا من الضروري التعرف على أفضل الكليات في أمريكا. والتي تستقبل الطلاب المحليين والدوليين من مختلف أنحاء العالم. ومن أهمها نذكر ما يلي:
كلية مدينة سانتا باربرا Santa Barbara City College
كلية مجتمع أمريكية هامة يعود تاريخ تأسيسها لأكثر من 104 سنوات في مدينة سانتا باربرا في ولاية كاليفورنيا في أمريكا. تتميز بحرمها الجامعي المحاط بالمناظر الطبيعية الخلابة المطلة على المحيط. الأمر الذي يشجع الطلاب على الدراسة فيها والالتحاق في صفوفها. فضلًا عن ذلك تقدم الكلية العديد من البرامج الهامة، بما في ذلك 50 برنامج تعليمي لمختلف الطلاب المسجلين فيها والبالغ عددهم 20000 طالب. ومنهم 7500 طالب يعملون وفق الدوام الكامل بغية الحصول على درجات الدبلوم والبكالوريوس.
كلية فالنسيا Valencia College
تعتبر إحدى كليات المجتمع البارزة في أمريكا وتقع في أورلاندو، ولاية فلوريدا. هذا وتقدم الكلية أكثر من 30 خطة تحويل للطلاب وكذلك 12 خيار دراسي قبل تخصصهم الأعلى وبدرجات الدبلوم في تخصصات متنوعة. بما فيها التطوير الوظيفي، مهن الرعاية الصحية، برامج اللغة. فضلًا عن ذلك يمكن للطالب اختيار هذه الكلية بعد بيان الفرق بين الكلية والجامعة في أمريكا نظرًا لسهولة الالتحاق بها ومدة الدراسة القصيرة فيها والبالغة سنتان.
كلية سانت بول St. Paul’s College
كلية مجتمع تقنية يعود تاريخ تأسيسها لعام 1910 وذلك في سانت بول، ولاية مينيسوتا الأمريكية. كما أنها إحدى الوجهات البارزة للطلاب الدوليين والمحليين. حيث بلغ عدد الطلاب المسجلين في صفوفها أكثر من 10000 طالب بدوام كامل وجزئي. من جهة أخرى توفر الكلية أكثر من 39 برنامج لدرجة الدبلوم و60 برنامج للشهادات المهنية. كذلك فهي تقدم دروسًا دائمة عبر الانترنت وفصولًا مختلطة.
إقرا ايضاً : 10 من أفضل ميزات التعليم في امريكا
أفضل الجامعات الأمريكية
استكمالًا لما أوردناه حول الفرق بين الكلية والجامعة في نظام التعليم الأمريكي، لا بد من التنويه بأهم الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها ما يلي:
جامعة نورث إيسترن Northeastern University
جامعة أمريكية بحثية وعالمية تأسست في عام 1898 في ولاية بوسطن الأمريكية، وهي تنتهج البحث والتجريب في مناهجها التعليمية. كما تحرص على نقل المعلومات النظرية إلى واقع عملي يؤهل الطلاب للحياة المهنية بعد التخرج. كذلك فهي تقدم أهم البرامج التعليمية للطلاب وفق درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وفي تخصصات متنوعة. بما في ذلك الطب والصحة، الهندسة والتكنولوجيا، العلوم الطبيعية والرياضيات، علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.
جامعة كولومبيا Columbia University
تعتبر من الجامعات الأمريكية البارزة، تأسست في عام 1754 في مدينة نيويورك الأمريكية. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن فهي تمثل بيئة تعليمية متميزة للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا في تخصصات متنوعة. بما في ذلك إدارة الأعمال، العلوم الاجتماعية، العلوم الإنسانية، الهندسة والتكنولوجيا، علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، القانون، الطب والصحة.
وفي ختام سطور هذا المقال كانت هذه أهم المعلومات التي أوضحنا من خلالها الفرق بين الكلية والجامعة في نظام التعليم الأمريكي. وذلك عبر عدة نقاط تهم الطلاب الدوليين الذين يرغبون بالدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية. كما ذكرنا عدة كليات وجامعات أمريكية قد تكون ضمن نطاق بحث الطلاب للدراسة فيها.
أكتب تعليقاً