السنة التحضيرية

تعدّ السنة التحضيرية من السنوات التعليمية الجامعية المؤسسة للمراحل اللاحقة والمتقدمة، لا سيما عند الدراسة في الخارج. حيث تضع معظم الجامعات الدولية ضمن شروط قبولها للطلاب العرب أو غيرهم من الطلبة الوافدين؛ ضرورة الالتحاق بسنة دراسية تحضيرية تسبق المرحلة الجامعية. كذلك أدرجت العديد من الجامعات العربية الدولية المرموقة، دراسة هذه السنة للطلاب المسجلين لديها، ومن ثمّ الانتقال للسنوات المتقدمة. وفي هذا الصدد، أعددنا هذا المقال لنتعرّف من خلاله بشكلٍ تفصيلي على ماهية السنة التحضيرية للطلاب العرب والدوليين في جامعات الخارج، خاصةً في الجامعات الأمريكية والبريطانية والكندية والاسترالية الأكثر شهرة واتباعًا لبرامج هذه السنة المُؤسسة.

ما هي السنة التحضيرية

السنة التحضيرية: هي برنامجٌ دراسي مدته عام واحد، يسبق مرحلة الجامعة (البكالوريوس)، حيث أنها مخصصة لتهيئة الطلاب الدوليين الوافدين للجامعات الدولية بمجموعةٍ من المواد الدراسية. بما فيها مناهج تطوير وإجادة اللغة الإنجليزية، كذلك العديد من المواد اللازمة لإعداد الطالب لدراسة سنوات البكالوريوس الجامعيّة. فضلًا عن ذلك، تعد السنة التحضيرية قاعدة أساسية للجمع بين قدرات الطالب العلمية في مرحلته الراهنة وتلبيته للشروط والمتطلبات العلمية الدراسية المطلوبة منه في سنوات دراسته القادمة.

 

إقرا ايضاً : ماهي درجات الجامعة بالترتيب

 

أهمية دراسة السنة التحضيرية

تتمثل أهمية وفعالية السنة التحضيرية للطلاب العرب الدوليين بالنقاط التالية:

• إعداد الطلاب للقبول، في ظل ظروف معينة في معظم البرامج الجامعية.
• تأهيل الطالب الفكري والذهني للتكيف مع المرحلة الدراسية الجديدة.
• تطوير المهارات اللغوية، لا سيما اللغة الإنجليزية المطلوبة في معظم جامعات الخارج الدولية.
• إيجاد بيئة تفاعلية حيوية تجمع الطالب العربي بمن حوله من طلاب وأساتذة من جنسياتٍ مختلفة، وهذا يساهم في تبادل المعارف والمهارات العلمية والعملية أيضًا.
• إعداد الطلبة للاندماج التدريجي مع المجتمع الجديد والتأقلم مع مستوى المعيشة في بلد الدراسة.
• أخذ معرفة كاملة عن البرامج التعليمية الأكاديمية وأسلوب دراستها، كذلك تكاليفها الدراسية والرسوم الجامعية الواجب دفعها خلال السنة التحضيرية وفي المرحلة المُقبلة أيضًا.

 شروط دراسة السنة التحضيرية للطلاب العرب

ينبغي على الطالب العربي الذي يرغب بمتابعة دراسته الجامعية في الخارج، والالتحاق ببرنامج السنة التحضيرية؛ استيفاء الشروط والمتطلبات العامة التالية وهي:

• معدل تراكمي محدد بناءً على متطلبات كل جامعة وحسب كل تخصص جامعي.
• كذلك حصول الطالب العربي على درجات معيارية محددة لكل جامعة في اختبارات إتقان اللغة الإنجليزية TOEFL – IELTS.
• سيرة ذاتية للطالب.
• رسائل توصية.
• نسخة موثقة عن شهادة التعليم الثانوي البكالوريا، مترجمة للغة الإنجليزية.
• نسخةٌ موثقة من كشف العلامات للسنوات التعليمية الثانوية بما فيها البكالوريا.
• تصريح دراسة مصدق.
• أيضًا دفع رسوم التسجيل المطلوبة.
• نسخة عن جواز السفر ساري المفعول للطالب.
• صورة مصدقة عن التأشيرة الدراسية المعتمدة للطالب.
• خطابُ الغرض من الدراسة التي يهدف إليها الطالب من دراسة السنة التحضيرية.
• كشف حساب بنكي للطالب، يوضح من خلاله القدرة على تحمل النفقات الدراسية والمعيشية خلال فترة دراسته لسنة التأهيلية.

دراسة السنة التحضيرية في أمريكا للطلاب العرب والأجانب

تعدّ الولايات المتحدة الأمريكية من أهم المقاصد الدراسية المميزة للحصول على أفضل الشهادات العلمية في تخصصاتٍ جامعية مختلفة. كما تتيح للطلاب العرب الوافدين إلى جامعاتها دراسة السنة التحضيرية للإعداد لسنوات البكالوريوس الجامعية بكل سهولة وببرامج عالية المستوى، وذلك من خلال أفضل الجامعات الأمريكية التالية:

• جامعة كاليفورنيا University of California.
• جامِعة جورج ميسون George Mason University

جامعة كاليفورنيا University of California

جامعةٌ أمريكيةً رائدة، تأسست في العام 1919، ومنذ ذلك التاريخ وهي تستقبل الطلاب المحليين والدوليين في مختلف تخصصاتها الجامعية والدراسات العليا من عمر 17 عام. حيث بلغ عدد طلابها الملتحقين في صفوفها قرابة 31000 طالب جامعي، و13000 ألف طالب دراسات عليا. كذلك حازت على مراتب متقدمة على مستوى الجامعات الأمريكية والعالمية.  فضلًا عن ذلك، ترحب جامعة كاليفورنيا University of California بالطلاب المتقدمين من كافة أنحاء العالم، للاندماج في بيئتها التعليمية متعددة الثقافات. وفي سياق ذلك، توفر الجامعة أفضل البرامج التعليمية الخاصة بالسنة التحضيرية التي تسبق المرحلة الجامعية في تخصصات متعددة. بما في ذلك الطب والصيدلة والهندسة وإدارة الأعمال. وذلك بتكاليف دراسية تبدأ من 39600 دولار أمريكي.

جامعة جورج ميسون George Mason University

تعد جامعة جورج ميسون George Mason University من أبرز الجامعات الأمريكية الحكومية المنشأة في ولاية فيرجينيا منذ عام 1957. كما أنها كانت وما تزال من أكبر مراكز الأبحاث في الولاية. وللعلم، تقدم الجامعة دورات السنة التحضيرية لجميع الطلاب العرب والأجانب الوافدين إليها. وذلك في العديد من التخصصات الجامعية، بما فيها إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب والعلوم الإنسانية. كذلك تخصصات القانون والاقتصاد. حيث يتم قبول طلاب السنة التحضيرية في مركز ماسون العالمي التابع للجامعة، والمجهز بأفضل الفصول الدراسية البالغ عددها 14 فصل. بالإضافة إلى قاعة الكمبيوتر الضخمة، والسكن الطلابي الذي يضم غرف النوم والمعيشة عالية التأهيل المعيشي والتنظيمي. فضلًا عن ذلك، لا بدّ للطالب الدولي من الالتزام بدفع الرسوم الدراسية المترتبة عليه خلال مدة دراسته للسنة التأهيلية والتي تبدأ من 39040 دولار أمريكي للفصلين الدراسيين.

إقرا ايضا : أفضل التخصصات المطلوبة في 2030

دراسة السنة التحضيرية في المملكة المتحدة للطلاب العرب والأجانب

تقدم بريطانيا مثالًا رائعًا في برامج السنة التحضيرية للعديد من التخصصات الجامعية. وذلك عبر جملة من أهم وأعرق جامعاتها الدولية ومن أشهرها ما يلي:

• جامعة كامبريدج Cambridge University.
• جامعة أكسفورد Oxford university.

جامعة  كامبريدج Cambridge University

تأسست جامعة كامبريدج Cambridge University في مدينة كامبريدج في المملكة المتحدة. ودأبت منذ بداية نشأتها على استقبال الطلاب المحليين والدوليين العرب والأجانب الراغبين بإكمال دراستهم الجامعية في صفوفها المميزة. حيث يمكن للطلاب الاندماج في أجواء الحياة الطلابية، والتكيف مع كثافة الدورات والبرامج، والاستعداد لدخول الجامعة من خلال الالتحاق بدورات السنة التحضيرية التي تؤهل الطالب لمواصلة الدراسة الأعلى في المملكة المتحدة. وذلك مقابل دفع رسوم دراسية مقدرة بقيمة 7000 جنيه إسترليني من دون إقامة. فضلًا عن ذلك تتيح الدراسة في هذه الجامعة، تحسين وإتقان اللغة الإنجليزية، والتخصصات الأكاديمية المتنوعة. كذلك تقدم الجامعة برنامجًا تحضيريًا لـ IELTS للطلاب الأجانب عبر دورات منتظمة خلال فصل الصيف. وذلك بغية رفع مستوى الطالب اللغوي إلى المستوى الأكاديمي.

جامعة أكسفورد Oxford university

تعتبر جامعة أكسفورد Oxford university بأنها أول وأقدم جامعة ناطقة باللغة الإنجليزية على مستوى بريطانيا والعالم أيضًا. حيث تأسست في العام 1096، وبقيت محافظة على مكانتها كمركز تعليمي عالي وبحثي رائد منذ ذلك الوقت وحتى اليوم على المستوى المحلي والدولي. وللعلم، تضم الجامعة الجديدة 21000 طالب دولي من 140 دولة. حيث يلتزم هؤلاء الطلاب بدراسة السنة التحضيرية قبل المرحلة الجامعية. بغية تأهيلهم بشكل علمي وأكاديمي، يتناسب مع هيكلية الدراسة في الجامعات البريطانية عامةً، وجامعة أكسفورد Oxford university خاصةً.

دراسة السنة التحضيرية في الجامعات الكندية

تضم كندا مجموعة مميزة من الجامعات المرموقة والمعروفة على المستوى الدولي. حيث تتيح الدراسة في صفوفها للطلاب المحليين والدوليين من عرب وأجانب بعد تخطيهم لامتحانات العام التحضيري . وذلك عبر أبرز جامعاتها العريقة ومن أهمها ما يلي:

جامعة كولومبيا الدولية Columbia International University لدراسة التحضيرية في كندا

جامعة كولومبيا الدولية Columbia International University، جامعة كندية مرموقة، يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1979 في مدينة هاميلتون – مقاطعة أونتاريو الكندية. وللعلم، تعد الجامعة من الوجهات الدراسية المميزة للطلاب العرب والأجانب، حيث توفر لهم أفضل دورات السنة التحضيرية لأكثر من 1800 طالب من 70 جنسية مختلفة سنويا. علاوة عن ذلك، تمتاز البرامج التعليمية المقدمة في الجامعة بجودتها العالية على المستوى العلمي الأكاديمي. والذي يهدف إلى التطوير الفردي للمناهج الدراسية لكل طالب. كذلك الكشف الشامل والكامل عن إمكاناته وتطوير القدرات والمواهب الشخصية.

إقرا ايضاً : سلبيات التعليم عن بعد

دراسة السنة التحضيرية في أستراليا

تعتبر الجامعات الأسترالية نموذجا رائدا على مستوى التعليم الجامعي الدولي. كما أنها وجهة دراسية بارزة للطلاب من مختلف دول العالم. ومن أشهر جامعاتها التي توفر برامج السنة التحضيرية للطلاب العرب والوافدين من دول مختلفة نورد ما يلي:

جامعة اديلايد University of Adelaide 

تعد جامعة اديلايد University of Adelaide من أهم الجامعات الأسترالية التي تستقبل الطلاب العرب والأجانب للالتحاق في العديد من أقسامها الجامعية. وفي سبيل ذلك، أتاحت لهم فرصة التسجيل في دورات السنة التحضيرية المجانية لمدة عام كامل قبل مرحلة البكالوريوس. وللعلم، يساعد منهاج هذه السنة على  تحسين المهارات الطلابية وإعداد الطالب علميا وعمليا للسنوات المقبلة.

ومع نهاية سطور مقالنا كانت هذه أهم المعلومات. حيث تعرفنا على ماهية هذه السنة الدراسية وأهميتها وشروط القبول فيها. كذلك استعرضنا مجموعة من الجامعات الدولية في أبرز دول العالم والتي توفر أفضل الدورات الخاصة بهذه السنة. ليبقى للطالب حرية اختيار الجامعة الأمثل والمتناسبة مع معدله في الثانوية وإمكانياته المالية.