كلية التكنولوجيا الحيوية وتخصصاتها ومستقبلها المهني

كلية التكنولوجيا الحيوية وتخصصاتها ومستقبلها المهني

كلية التكنولوجيا الحيوية وتخصصاتها ومستقبلها المهني

 

 

كلية التكنولوجيا الحيوية كلية من الكليات التي يطمح الكثير من الطلاب إلى الدراسة فيها والتخصص في مجال التكنولوجيا الحيوية، هذا التخصص الذي يُعدُّ من أهمِّ التخصصات العلمية الحديثة التي لها مستقبل مهني مشرق؛ حيث يستطيع المختصون بالتكنولوجيا الحيوية العمل في العديد من المجالات التي لها علاقة بالأسمدة والزراعة وشركات تحسين السلالات النباتية.

 

ونظرًا لاهتمام الكثيرين بالتعرف على كل ما يخص كلية التكنولوجيا الحيوية من معلومات، فإنَّنا سوف نخصص هذا المقال للحديث عن هذا التخصص ومجالات عمله ومتطلباته وأقسامه وعيوبه.

 

تخصص التكنولوجيا الحيوية

 

التكنولوجيا الحيوية أو البايوتكنولوجي هي عبارة عن اختلاط علم الأحياء بالتكنولوجيا، وهي علم حديث ظهر للمرة الأولى في القرن العشرين، ويهدف إلى أن تكون الكائنات الحيوية موظفة بشكل مناسب لتخدم المصالح التجارية والعلمية بشكل عام، وتتم هذه العملية باستخدام العديد من الوسائل والأدوات التي يمتلكها علماء التكنولوجيا الحيوية مثل علم الهندسة الوراثية الذي لها ارتباط وثيق بعلم التكنولوجيا الحيوية.

 

ويمكن تعريفها بطريقة أخرى على أنها استخدام كائن حي من أجل تطوير منتج ينفع البشرية، فهي تقوم في الأصل على إدخال علم الأحياء في العديد من المجالات الأخرى، وجدير بالقول إنَّ كلية التكنولوجيا الحيوية تهتم بشكل كبير في تطوير صناعة الأدوية وأساليب الزراعة الحديثة للوصول إلى الأمن الغذائي والمحافظة على البيئة واستثمار الموارد الطبيعية بالشكل الصحيح والتعرف على الهندسة الوراثية وتطويرها.

 

وبسبب هذه الأمور التي تُعنى بها كلية بيوتكنولوجي فقد كان لها التأثير الكبير على توفير الكثير من الأساسيات لحياة البشر على الأرض، وأهمها ضمان الأمن الغذائي في ظل تزايد أعداد البشر بشكل هائل، بالإضافة إلى الاعتناء بصحة الإنسان ومساعدته في الوقاية من الكثير من الأمراض وتطوير علاجات لها كالإيدز والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض المستعصية.

 

اقرأ أيضًا: تخصص الطب الشرعي | أقسامه ومميزاته وعيوبه

 

مجالات عمل التكنولوجيا الحيوية

 

يمكن لمن يحمل شهادة في التكنولوجيا الحيوية أن يعمل في الكثير من المجالات والقطاعات التي لها علاقة في صلب تخصصه، وأهمُّ هذه المجالات:

 

  • العمل في الشركات التي تقوم بتصنيع الأدوية أو في الشركات التي تعمل على تطوير الأدوية وإجراء البحوث العلمية للتوصل لأدوية لأمراض مستعصية.
  • العمل في الشركات المصنعة للأسمدة الحيوية أو الوقود الحيوي الذي يسهم بشكل كبير في تحسين الإنتاج الزراعي لمختلف المحاصيل.
  • العمل في الشركات التي تعمل في صناعة الأعلاف.
  • العمل في المحطات المختصة بتحلية المياه أو تنقيتها ومعالجتها لتصير صالحة للشرب.
  • العمل في المستشفيات وتحديدًا ضمن العيادات المختصة بالوراثة أو في العيادات المختصة بزراعة أطفال الأنابيب.
  • العمل في الشركات المسؤولة عن تصنيع المواد الكيميائية والمنظفات أو المسؤولة عن صناعة البروتينات والألياف والفيتامينات.
  • العمل في الشركات التي تعمل على تطوير الزراعة وتحسين الإنتاج الزراعي والسلالات الحيوانية والنباتية للكثير من النباتات بهدف زيادة الإنتاج؛ وهذا هو أهم مجالات العمل لهذا التخصص، لأنَّ التكنولوجيا الحيوية أسهمت في هذا المجال بشكل كبير في السنين السابقة.

 

كلية التكنولوجيا الحيوية

 

المتطلبات الأساسية لدراسة تخصص التكنولوجيا الحيوية

 

تختلف المتطلبات الأساسية من أجل الدراسة في كلية بيوتكنولوجي بين جامعة وأخرى، ولكن بشكل عام إذا أراد الطالب أن يحصل على مقعد في كلية التكنولوجيا الحيوية لدراسة البكالوريوس فعليه أن يحصل على معدل مرتفع في الشهادة الثانوية وأن يحصل على علامات مرتفعة في مادة علم الأحياء ومادة الكيمياء لارتباط هاتين المادتين في دراسته في كلية التكنولوجيا الحيوية.

 

ويحتاج الطالب الراغب بدراسة التكنولوجيا الحيوية إلى إتقان اللغة الإنجليزية والحصول على شهادة توفل أو آيلتس بمعدلات معينة تتناسب مع شروط الجامعة التي يرغب بالدراسة فيها، أما بالنسبة لمن يرغب باستكمال الدراسات العليا في التكنولوجيا الحيوية فالمتطلبات المفروضة عليه تتوقف على الاختصاص الذي يريد دراسته.

 

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن تخصص هندسة بترول

 

أقسام كلية بيوتكنولوجي

 

تقسم كلية بيوتكنولوجي إلى أقسام متعددة بالألوان، بحيث يشير كل لون من هذه الألوان إلى تخصص معين من تخصصات التكنولوجيا الحيوية، وهذه الألوان هي:

 

التكنولوجيا الحيوية الخضراء

هل تريد الحصول على قبول جامعي للدراسة في الخارج؟

اختر وجهة الدراسة لمعرفة شروط وتكاليف الدراسة وتقدم للحصول على قبول جامعه او معهد لغة بشكل سريع.
اختر وجهتك الان

 

وهي التي تختص بالنباتات والزراعة بشكل عام، مثل موضوع التهجين في النبات والنباتات التي تُعدَّل وراثيًا وأمور الأسمدة والمبيدات وغير ذلك من الأمور الكيميائية التي تتعلق بالنباتات وإنتاجها وعلاجها من الأمراض.

 

اقرأ أيضًا: تخصص ادارة اعمال | مواده ومستقبله وأفضل الجامعات التي تدرِّسه

 

التكنولوجيا الحيوية الحمراء

 

هي التي تهتم بكل ما يتعلق بالمجال الطبي كإنتاج المضادات الحيوية والأدوية المختلفة من الكائنات الحية، أو استخدام الوراثة في معالجة الكثير من الأمراض والمشاكل الجينية، إضافة إلى صناعة أدوية جينية معينة ولقاحات مختلفة للوقاية من الكثير من الأمراض.

 

التكنولوجيا الحيوية البيضاء

 

هي أوسع أقسام التكنولوجيا الحيوية، لأنَّها تتعلق بالصناعة من الكائنات الحية؛ أي أن يستخدم الإنسان الكائنات الحية لإنتاج مواد أو منتجات تنفعه تجاريًا وعلميًا وصحيًا أيضًا، فأهم هذه الصناعات هي الأدوية التي يستخرجها الإنسان من الكائنات الحية، أو مثل صناعة البلاستيك الذي يتحلل عضويًا وغير ذلك من الصناعات المهمة في حياة البشر اليوم.

 

للتعرف على أفضل الجامعات التي يمكن دراسة التكنولوجيا الحيوية بها عبر كيسان اضغط هنا

 

التكنولوجيا الحيوية الصفراء

 

هي قريبة من التكنولوجيا الحيوية الحمراء، وهي التي تتعلق بتحسين إنتاج الأغذية، حيث تختص في استخدام الكائنات الحية بطريقة تساعد في تحسين إنتاج الغذاء في العالم وهي لها دور كبير في ضمان الأمن الغذائي في العالم. 

 

التكنولوجيا الحيوية الزرقاء

 

هي التي تتعلق بالكائنات البحرية والعوالم المائية وما فيها، وهو من الفروع المهمة والمتطورة ولذلك قلَّ وجوده في البلدان العربية بشكل عام حتَّى الآن، حيث لا توجد له الكثير من التطبيقات المهمة.

 

إقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته حول دراسة تخصص نظم العلومات الادارية في الخارج

 

التكنولوجيا الحيوية المظلمة

 

هي التي لها من اسمها نصيبها، فتسميتها بالمظلمة إشارة إلى أنَّها القسم السوداوي لهذا التخصص، فهو الذي يتعلق باستخدام الأسلحة البيولوجية في العالم، وهي التي تقوم على استخدام الكائنات الحية لاختراع أمراض تُستخدم في الحروب لأغراض غير إنسانية.

 

اقرأ أيضًا: مستقبل دراسة تخصصات ال IT في الوطن العربي

 

أهمية الدراسة في كلية بيوتكنولوجي

 

كغيره من التخصصات العلمية التي ابتدعها الإنسان مع تطور العلم في العصر الحديث كان لا بدّ من وجود إيجابيات وسلبيات للدراسة في كلية بيوتكنولوجي، وفي النقاط الآتية سوف نلقي الضوء على الإيجابيات أو بتعبير آخر أهمية دراسة هذا التخصص بشكل عام:

 

  • توفر دراسة بايو تكنولوجي فرص عمل كثيرة في القطاع العام أو الخاص في المستقبل، فهي من التخصصات التي ترتبط بالكثير من الصناعات المهمة للإنسان اليوم؛ وهذا يعني أنَّ لها مستقبلًا مهنيًا مشرقًا.
  • تسهم بايو تكنولوجي بشكل كبير في تطوير الأدوية والقضاء على الكثير من الأوبئة التي تهدد حياة البشر على المدى القصير والبعيد، فالإنجازات الكثيرة التي أسهم بها هذا العلم في هذا المجال تشهد على أهميته البالغة لاستمرار الحياة البشرية.
  • تقدم التكنولوجيا الحيوية خيارات مهمة للبشر لتحقيق الأمن الغذائي من خلال إسهام هذا العلم في تحسين الإنتاج الزراعي بطرق وأساليب مختلفة مما يضمن الأمن الغذائي للبشر في ظل الزيادة الكبيرة في عدد السكان في العالم بشكل عام.

 

 

عيوب كلية التكنولوجيا الحيوية

 

كما أنّ لتخصص بايو تكنولوجي إيجابيات فإنّ له سلبيات أو عيوب أيضًا، نوضح هذه العيوب أو السلبيات فيما يأتي:

 

  • تدخل بايو تكنولوجي في موضوع التعديل على جينات البشر سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى انعدام التنوع الجيني بين البشر، وبالتالي سكون البشر عرضة للإصابة بأمراض شديدة العدوى والخطورة يصعب مواجهتها، وسوف تؤدي بلا شك إلى حصد أرواح أعداد هائلة من البشر.
  • قد تُستخدم التكنولوجيا الحيوية في صناعة الأسلحة البيولوجية وأسلحة الدمار الشامل التي ستكون قادرة في المستقبل على قتل ملايين البشر، وهذا أحد أهم عيوب هذا التخصص؛ لذلك كان لا بدّ من مراقبة دولية لكافة الأبحاث والدراسات التي تُجرى في مجال التكنولوجيا الحيوية في مختلف أنحاء العالم.
  • قد تتقاطع البايو تكنولوجي مع الكثير من القيم الأخلاقية الإنسانية، وتحديدًا في الأبحاث التي لها علاقة بالاستنساخ البشري وتعديل الجينوم، وهذه الموضوعات لم تزل محط جدل وإثارة في الكثير من المجتمعات حول العالم.

 

التعليقات مُغلفة حالياً