بالطبع، إن أهم أسباب الدراسة في الخارج ببساطة هو السبب الرئيسي الواضح للجميع، تجربة تعليمية أفضل،ولكن بعيدًا أيضًا عن الأسباب التعليمية البحتة، هناك بالفعل أسباب أخرى تجعلك تفكر في التغرّب عن بلادك وغضّ النظر عن المخاوف والشكوك التي تتملّكك، والانتظار بفارغ الصبر اللحظة التي ستسافر فيها إلى الخارج. تابع معي.
مجرّد التفكير بالسّفر إلى بلد آخر هو فكرة رائعة!
أنت ستذهب على بلدٍ جديد، وهذا يعني تجربة جديدة من كافة النواحي، سواء تعلّم واحترام عادات هذا البلد، أو تجربة أطعمة غريبة يشتهر بها، أو زيارة الأماكن ومناطق الجذب السياحي، التمتع بالمناظر الطبيعية الغريبة والجديدة بالنسبة لك. باختصار، ستتمتع بتجربة معيشية جديدة في هذا البلد، حتى لو زرته قبل ذلك، ولكن مجيئك إليه بغرض تعليمي سيجعلك تعيش مغامرات جديدة، وستخوض تجاربًا جديدة رغمًا عنك.
إمكانية القيام برحلات سياحية متنوعة
عندما تكون باستضافة بلد جديد كطالب دولي، فأنت عمليًا في جولة سياحية شاملة، حيث سيُتاح لك القيام بمغامرات واستكشاف الدول المجاورة للبلد الذي تدرس فيه أنت، يمكنك ذلك في العطلات الصيفية أو حتى في عطلات نهاية الأسبوع. وهنا نرجع إلى نقطة التعرف إلى عادات وتقاليد بلدان جديدة، واستكشاف ثقافات جديدة. لنفترض أنك فكرت في الدراسة في الخارج في هولندا، فستكون قد اخترت بلد رئيسي يمكنك منه استكشاف أوروبا! ستتمكن من زيارة 26 دولة أوروبية بسهولة!
إقرأ ايضاً: مقارنة بين الدراسة في الخارج والداخل | تجربتي
السبب الجوهري: نظام تعليم عالي المستوى
هل تريد الحصول على قبول جامعي للدراسة في الخارج؟
اختر وجهة الدراسة لمعرفة شروط وتكاليف الدراسة وتقدم للحصول على قبول جامعه او معهد لغة بشكل سريع.
اختر وجهتك الانوالذي ينطوي على الاستفادة من المميزات التعليمية والارتقاء بمستوى تعليمي ربما لن تحظى به في بلادك، أو قد تشعر ببساطة أنك نَهِمٌ للعلم، وتريد المزيد! دائمًا ما يتطلّع الطلاب إلى الدراسة خارج حدود بلدانهم للحصول على تعليم بأفضل مستوى جودة، وهنا يأتي دور اختيار أفضل الجامعات والتبحّر في شروطها ومعاييرها وإمكانية العمل فيها، ونظام الدراسة وغيرها، كل ذلك للحصول على تعليم ممتاز سيضيف الأفضل إلى حياتك العملية.
تعلّم لغة جديدة
سبب رئيسي جدًا ومهم من أسباب الدراسة في الخارج وهو تعلّم لغة أخرى مختلفة عن لغتك الأم، وربما لغتين! قد تشكّل فرصة تعلّم لغة جديدة تحديًا بالنسبة لك كونها ليست بالأمر السهل، ولكن هل هناك أفضل من فرصة تعلّم لغة في مكان يتم التحدث فيه بهذه اللغة يوميًا؟ بشكلٍ دائم كونها اللغة الأم، فعندما تذهب لشراء أغراضك من البقالية ستضطر للتحدث مع الأهالي المحليين، وإذا دخلت إلى كافيه، ستطلب القهوة وأي شيء آخر بلغة هذا البلد، وهنا سترى أن مهاراتك اللغوية ستطور بسرعة، وكما تعلم، فإن القدرة على التحدث بعدة لغات مطلوبة، ومرغوبة لدى أصحاب العمل مستقبلًا.
ما رأيك في سيرة ذاتية قوية؟
نعم، بالتأكيد فإن تجربة العيش على المستوى الدولي ستضع في جعبتك سيرة ذاتية جيدة جدًا، حيث سيرى أرباب العمل فيك شخصًا أهلًا وخبرة في التعامل مع الآخرين من مختلف الثقافات، مستوى أعلى من التعليم، ومستوى أكبر من القدرة على التكيّف والتعامل مع الظروف المختلفة، خاصة إذا قدرت على مدى سنوات التعلم هناك، أن تعمل في عدة مِهَن، وأن تكسب ثقة ومحبة أصحاب العمل، فسيكون لديك شهادة موثقة منهم يمكنك إضافتها إلى الـ CV في المستقبل.
تكوين صداقات جديدة وتنمية علاقاتك
خارج حدود صداقاتك المحلية والأصدقاء الذين تمتلكهم في بلدك الأم، ستقابل أناسًا من ثقافات مختلفة، منهم من يكون زميلًا لدراستك هناك وهو ما يفيدك أولًا في كسر حاجز الخوف من التعود على حياة جديدة، ومنهم ما قد يكون صدفةً حسنة، مثل أن تكون علاقتك ببائع القهوة في الشارع الذي تمر فيه كل يوم، جيدة! ليس كل الناس جيدين نعم، ولكن ستحظى بمجموعة جيدة بالتأكيد، وستتعلم منهم.
لمحبي الأكل: تذوّق أشكال جديدة من الطعام بالتأكيد!
لكل بلد طعامٌ مميز يشتهر به، فكما في بلداننا العربية لدينا المسخن الفلسطيني، والشاورما السوري، والكسكس الجزائري، والمنسف الأردني، وبالتأكيد لكل بلد آخر أجنبي طعام مميز سواء حلويات أو وجبات سريعة، أو غير ذلك، وما عليك سوى تجربة طبق كل يوم. احرص على عدم إسراف نقودك كاملةً على الطعام 😉
الاستقلالية: تعلم الاعتماد على الذات
قد يجد الأهل مشكلة في تغرّب أولادهم بغرض الدراسة، ولكن من منظور آخر، فالاستقلالية وتعلم الاعتماد على الذات سبب مُتَجَاهَل من أسباب الدراسة في الخارج، ولكنه عمليًا مهم وواقعي. أنت تبتعد عن أهلك، ومسؤول عن نفسك، ستضطر للعمل كي تسند نفسك ماليًا، وأن تطبخ أحيانًا بنفسك، وتغسل ملابسك بنفسك، باختصار، أنت أمام تحدٍّ وهو أنك مسؤولٌ عن نفسك بدون أي مساعدة، وحتى لو كوّنت صداقات، فالأمر سيّان، لن يهتم بحياتك الشخصية سواك.
إقرأ ايضاً: الدراسة في الخارج للطلاب العرب 2022
الانخراط في الثقافات الجديدة يساعدك في الانفتاح أكثر
عندما نظل منغلقين في مجتمع واحد ذو عادات واحدة وآراء تتسم بأنها مشتركة تقريبًا لدى أفراد المجتمع الواحد، هنا قد نعتقد أن الثقافة التي نعيش فيها هي الشائعة فقط، ونرفض أي ثقافة أخرى، ولكن تجربة العيش في بلد آخر سيغير من هذا المنظور بالتأكيد، فعدا عن انخراطك بثقافة جديدة، أنتستتقبل آراء لم تكن لتتقبلها في بيئة بلدك الأم لمجرد أنها ليست متداولة، وهذا سيجعلك إنسانًا مطاطًا (يمكن مناقشته والتفاهم معه).
تعلّم مدى أهمية الأشياء البسيطة: اكتشاف الجانب البالغ منك
عندما ترمي نفسك في بيئة جديدة كليًا عليك، فستعرف المزيد عن نفسك، عن قدراتك، سيساعدك ذلك على اكتشاف ما تجيد فعله، وما لا يمكنك فعله أبدًا، وهذا يعني أنك تتعرف إلى شخصيتك الأخرى البالغة المعتمدة على ذاتها كليًا، ستغدو بالغًا خلال فترة قصيرة مهما كان عمرك.
بالمقارنة بين الطعام الذي كنت تراه جاهزًا فور عودتك إلى المنزل في أحضان أسرتك، والطعام الجاهز في الخارج أو الطبخ بنفسك، وبالمقارنة بين ملابس نظيفة ومكويّة وجاهزة للاستعمال وملابس تحتاج إلى الغسيل وانتظارها لتجفّ وكيّها إذا احتاج الأمر، بين اهتمام أمك بك عندما تمرض واهتمامك بنفسك بدون أي دعم أسري، وبين الدعم المادي من والدك واضطرارك للعمل خارجًا لأنه لا يوجد معيل.. تلك الأشياء البسيطة التي لم تكن في الحسبان، ستجعلك تستيقظ إلى مدى أهميتها، وستجعل منك بالغًا بالفعل.
مزايا استقبالك في الخارج: أهمها الخصومات!
كونك طالبًا دوليًا، فهذا يعني بكل تأكيد أنك تتمتع ببعض المزايا في الخارج، الخصومات على الطعام إذا دخلت مطعم أو الخصومات في بعض المحلات التجارية، نعم قد تمنحك الجامعة بطاقة تشير إلى أنك طالب أجنبي،وسياسية البلد تقتضي مثلًا مراعاة الطلاب الدوليين أمثالك. يختلف ذلك من بلد لآخر، ولكن أؤكد لك أنك ستحظى ببعض الدّلال في هذه النقطة! تقدم المؤسسات الحكومية والهيئات أيضًا منحًا مخصصة للطلاب الدوليين، لذا حاول تقدير ذلك، ولا تبعثر أموالك.
المزايا المهنية: فرصة العمل الدولية شيء محفّز جدًا
بالطبع، يمكنك العودة إلى منزلك بعد نهاية يوم دراسي صعِب، ولكن يختار الكثير من الطلاب الدوليين دعم أنفسهم ماديًا بالعمل في الخارج إلى جانب الدراسة، ويتقدمون بطلب الحصول على تأشيرة عمل، وكما نعلم، يمكنك العمل في الخارج بشتى أنواع الأعمال، من الأعمال التي لا تحتاج الخبرة مثل النادل، وحتى الأعمال غير الأكاديمية والأكاديمية في الجامعة، والتي يحتاج بعضها الخبرة.
أهم المزايا المهنية التي ستصقلها بذلك:
- صقل مهارات التواصل: التي تعتبر من أساسيات أي عمل ومهنة، وخاصة في حال قدرتك على التواصل بأكثر من لغة.
- الاختلاط عالميًا: في حالة العمل بأي مهنة، قد تضطر إلى الاختلاط والتعامل مع أفراد دوليين أيضًا، وهذه فرصة لتوسيع دائرة معارفك مهنيًا أكثر وأكثر.
- زيادة الثقة بالنفس: وهي شيء أساسي في أي نظام مهني، وعندما تزيد ثقتك بنفسك أكثر، ستكون أكثر قابلية للتوظيف.
- تعلم إدارة المشاريع: بمجرد وجودك في بلدٍ أجنبي، تنظيم دراستك ونشاطاتك والقدرة على العمل يوميًا، فهو شيء يبعث على الفخر، ويكون انطباع جيد عنك من قِبل أرباب العمل. ستكون بالنسبة لهم بطاقة رابحة كفرد عامل بجهد وقادر على الإدارة والتعامل مع الضغوطات. إدارة المشاريع ميزة مطلوبة في سوق العمل.
الانخراط في نمط مختلف من التعليم
كما قلنا في المقدمة، أول أسباب الدراسة في الخارج هو ببساطة الدراسة! ولكن ليس أي نوع من الدراسة، ستواجه هناك أنماط مختلفة من التعليم، تختلف عمّ جرّبته في بلدك الأم، ستضيف إلى إمكانياتك الكثير، وستفتح أمام عينيك طرقًا تعليمية لم تكنلتخطر على بالك ولكنها مفيدة، وبإمكانك الاستفادة منها في حياتك العملية. نعم، إن الانغماس في نظام تعليم جديد هو تجربة ممتازة، ولكت اختيار المدرسة أو الجامعة المناسبة لك من كافة النواحي هو عامل مهم.
إقرأ ايضاً: اسئلة متكرره حول الدراسة في الخارج
إمكانية قبولك في الدراسات العليا
إذا كنت من الطلاب الدوليين الذين يُظهرون الالتزام تجاه القوانين ودراستهم، وأظهرت قبولك جميع التحديات والتعامل مع المواقف الصعبة، فأنت من المرشحين لدخول كليات الدراسات العليا التي تبحث دائمًا عن أفراد مميزين يضيفون لفريقها لمسات جديدة، وهذا ما يعود عليك بالتجارب الجيدة أثناء وجودك في الخارج، بالإضافة إلى سيرة ذاتية أقوى.
تجربة حياتية لا تُنسى وخلق مستقبل أفضل
بالنسبة للكثيرين، فإن فرصة السفر بغرض الدراسة، ربما تكون الفرصة الوحيدة للسفر إلى الخارج فترة طويلة، وكما قلنا، ففي السفر انفتاح على حياة أخرى جديدة، العمل في وظائف جديدة، عدا عن فرص العمل اللامتناهية التي يمكن أن تحظى بها فور تخرجك، وإمكانية بقائك في بعض البلدان التي تطلب منك فقط تجديد تأشيرة العمل والبقاء إذا أردت، وهذا ما يفتح أمامك حياة مهنيّة ممتازة، وفرصة معيشة راقية ومستقرة. أحد أهم أسباب الدراسة في الخارج أنك ذاهبٌ إلى بلدٍ آخر دون أي التزامات سوى الدراسة، لذا اغتنم الفرصة في تجربة لا مثيل لها.
أكتب تعليقاً