لعقودٍ من الزمن كانت بريطانيا الوجهة المفضلة للطلاب الأجانب ممّن يرغب بالحصول على أرقى الشهادات الدولية. ولكن كما يُقال “لكلّ بابٍ وجهان” فمع مجمل التغييرات والتطورات الدولية والعالمية سيعيد الطالب التفكير في الخيارات المطروحة أمامه. في هذا المقال حول إيجابيات وسلبيات الدراسة في بريطانيا، ربما ستتمكن من تحديد قرارك فيما لو كانت تستحقّ كلّ هذا العناء.
لماذا الدراسة في بريطانيا
تحتل المملكة المتحدة المرتبة الأولى أوروبيًّا والثانية على مستوى العالم في جودة التعليم؛ فشكلت قبلةً لآلاف الطلاب من حول العالم سنويًّا. حيث تضم أشهر وأفضل أربع جامعاتٍ، وأعظم العقول العلمية في العالم، حتى أصبحت لندن اليوم عاصمة العالم للتعليم العالي. وتميّزت الشهادة البريطانية في سوق العمل التنافسي، لتمنح حامليها الأولوية أينما كانوا. بالإضافة للمزيج الثقافيّ المتنوّع لطلاّبها والذي يدلّ على التقدير والترحيب الذي يلقاه الطلاب الأجانب في الحرم الجامعي لجامعات بريطانيا. فسوف يتلقى الطالب فيها أفضل أنواع التعليم وأساليبه مع التعرّف بثقافة البلد الجديدة والعريقة. وسيتقن اللغة الإنجليزية التي تعدّ اللغة الدولية للعلوم والأعمال السياسية ولغة العصر. فالدراسة في بريطانيا تجربةٌ مميزةٌ وفريدةٌ.
إقرأ ايضاً: كيف تختار تخصصك الجامعي في بريطانيا
إيجابيات الدراسة في بريطانيا
من بين الخيارات العديدة المتاحة أمام الطالب قد يكون اختيار الجامعة أمرًا محيّرًا، ولعلّ في التعرّف على أهمّ مزايا وإيجابيات الدراسة في بريطانيا فرصةً لموازنة قرارك:
جودة التعليم في بريطانيا
منذ قرونٍ مضت والمؤسسات التعليمية في بريطانيا تنافس على مستوى التعليم. حتى استطاعت جامعتي أكسفورد وكامبريدج، من أهم وأعرق الجامعات حول العالم، الحصول على تصنيفٍ ضمن المراتب الأربعة الأولى لأفضل عشرة جامعاتٍ حول العالم. بالإضافة لأكثر من 160 مؤسسة تعليمية أخرى استقطبت آلاف الطلاب سنويًّا من خلال اعتماد أحدث الوسائل والتقنيات والمناهج الأكاديمية. فتستخدم على سبيل المثال الشاشات التفاعلية وأحدث المختبرات العلمية كما تعتمد التعليم عبر الإنترنت. حيث تركّز جامعات بريطانيا على تحفيز التفكير النقديّ والتحليليّ للطالب، من خلال منحه مساحةً خاصةً ودعمًا كافيًا لتطوير مهاراته وخبراته.
المنافسة القويّة في سوق العمل من ايجابيات الدراسة في بريطانيا
من أهمّ إيجابيات الدراسة في بريطانيا، العلاقة الوثيقة التي تكوّنها الجامعات مع المؤسسات والصناعات الرائدة في مجالاتها. بالإضافة للتدريس على يد أهمّ المدرسين الخبراء؛ مما يمنح الطلاب الفرصة لدخول مجال العمل المهني خلال الدراسة، والاستفادة من الخبرات العملية المباشرة للمدرسين فيها. فيتمتّع خريجو الجامعات البريطانية بالتفوّق في سوق العمل التنافسيّ؛ للسمعة الحسنة للشهادة البريطانية حول العالم، سواء كانوا في درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا.
المرونة في الدورات التعليمية في بريطانيا
مع تعدد الاختصاصات والمجالات ستجد في جامعات بريطانيا الاختصاص الذي ترغب وتشغف به. حيث تتوفّر آلاف الدورات بجميع التخصّصات والمواضيع، والتي تتميّز بالمرونة بما يمكّن الطالب من تصميم دورته التعليمية، وكما يتناسب مع رغباته من مواضيع. بالإضافة إلى ذلك، فمن أهم إيجابيات الدراسة في بريطانية هو قصر المدة الزمنية اللازمة للحصول على درجات البكالوريوس والدراسات العليا، مع المحافظة على المستوى والمؤهّل الأكاديميّ المتكامل. فعلى سبيل المثال، يحتاج الطالب في إحدى جامعات بريطانيا لعامٍ واحدٍ للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال. في حين يستغرق عامين من الزمن للحصول على نفس الدرجة في جامعات أوروبا الأخرى.
الانخفاض النسبي لتكاليف الدراسة في بريطانيا
قد تبدو بريطانيا بلدًا متكلفًا بحداثته وصخب الحياة فيه، إلا أنّك بحاجةٍ لإدارة سياساتك الاقتصادية بشيءٍ من الحكمة حتى تتمكّن من العيش باكتفاءٍ وراحةٍ في بريطانيا. فتتراوح رسوم التسجيل للطلاب الأجانب بين 13000-28000 جنيه إسترليني سنويًّا. ومع مدة ثلاث سنوات فقط لدرجة البكالوريوس، وسنةٍ واحدةٍ للماجستير في معظم التخصصات، فتقلّ الرسوم نسبيًّا فيما لو كان في إحدى جامعات الدول المجاورة التي تطول بمدتها الدراسية. بالإضافة لما تخصصه بريطانيا من حسوماتٍ خاصةٍ بالطلاب في وسائل النقل والطعام والحجوزات وغيرها.
الشهادة البريطانية معتمدة دوليًّا
هل تريد الحصول على قبول جامعي للدراسة في الخارج؟
اختر وجهة الدراسة لمعرفة شروط وتكاليف الدراسة وتقدم للحصول على قبول جامعه او معهد لغة بشكل سريع.
اختر وجهتك الانمن أكثر إيجابيات الدراسة في بريطانيا أهميةً هو القوة التنافسية التي تمتلكها الشهادة البريطانية. والتي تمنح حاملها قدرة الحصول على أهمّ المناصب والأعمال في أيّ بلدٍ حول العالم. فالشهادة البريطانية معترفٌ بها في كل مكان، ويتمتع خريجو الجامعات البريطانية بالمؤهلات والخبرات الكافية لحصولهم على أولوية التوظيف. لاعتماد نظام التعليم في بريطانيا على أحدث الوسائل وتقنيات التعليم، وبإشراف أهم المدرسين والخبراء الملازمين للطالب في جميع خطواته ومراحله التعليمية. ووفقًا لأشد المعايير صرامةً.
إتقان اللغة الإنجليزية
فهل هناك أفضل من بريطانيا لتعلّم اللغة الأكثر تداولًا في العالم، اللغة الإنجليزية. حيث تعدّ اللغة الانجليزية من ضروريات دخول سوق العمل في كل مكان حول العالم. ولتهيئة الطلاب الدوليين تقدم بريطانيا دوراتٍ لتعلم اللغة الإنجليزية في مراكز متخصصة ومعتمدة من المجلس البريطاني في بريطانيا. كما يمكن للطلاب التمرّن على ممارسة اللغة الإنجليزية من خلال حياتهم الجامعية مع المدرسين والزملاء من خلال التواصل معهم والدراسة. بالإضافة إلى ذلك، على الطالب أن يحقق مستوىً فوق المتوسط في اختبارات اللغة قبل الإقدام على التسجيل في دورات البكالوريوس أو الماجستير بإحدى جامعات بريطانيا. وقد تتطلب بعض الجامعات مهاراتٍ خاصّةٍ في المحادثة والكتابة. عليك بزيارة موقع الجامعة الرسمي للتأكد من تلك الشروط.
للحصول على مزيدٍ من المعلومات حول مراكز تعليم اللغة الإنجليزية في بريطانيا يمكن التواصل مع فريق موقع كيسان من الاستشاريين والخبراء من هنا.
تجربة ثقافية جديدة في بريطانيا
تضمّ بريطانيا آلاف الطلاب من مختلف الثقافات، لذلك تعدّ الدراسة في بريطانيا فرصةً للتعرّف على ألوانٍ ثقافيّةٍ متعددةٍ، وتطوير الحياة الاجتماعية للطالب. حيث توفّر الحياة الجامعية للطالب الأجنبيّ فرصة الاندماج والانتماء للمزيج الثقافي المتنوع. فمن عيد الهانوكا إلى رأس السنة الصينية ف عيد الفطر؛ يمكن للطلاب المشاركة والاحتفال بمختلف المناسبات الثقافية. بالإضافة لذلك، تشهر بريطانيا بالنشاطات الفنية والرياضية التي تُقام سنويًّا فيها، من محافل رياضية ومهرجاناتٍ موسيقيّة عالمية.
دعم الطلاب الأجانب
مهما كان الاستفسار والتساؤل لذي يشغلك بالك كطالب أجنبي يرغب في الدراسة في إحدى جامعات بريطانية، فهناك فريق من المختصين فلإجابة عليه. فمن إيجابيات الدراسة في بريطانيا وجود مكاتب متخصصةٍ في تقديم المشورة للطلاب الجانب سواء فيما يتعلّق بالهجرة والسكن أو العمل أو رسوم التسجيل أو استفساراتٍ أكاديمية. بالإضافة إلى مجلس المملكة المتحدة لشؤون الطلاب الدوليين، وهو هيئة استشارية خاصة بالطلاب الأجانب، تزود الطلاب بجميع المعلومات وتجيب على كافة التساؤلات عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال الخط الساخن.
للمزيد من المعلومات حول طرق دعم الطلاب الأجانب في بريطانيا يمكن التواصل مع فريق كيسان الاستشاري من هنا.
إقرأ ايضاً: أرخص جامعات بريطانيا
منح دراسية للطلاب الأجانب
تبحث الجامعات البريطانية دومًا عن طلاب متميزين بأدائهم الأكاديمي وصفاتهم القيادية، لتقدم لهم فرصة الدراسة المجانية في إحداها من خلال برنامج المنح الأكاديمية Chevening. حيث تتكّفل الجامعة للطالب بكل من: تذكرة السفر، ورسوم التسجيل، ونفقات المعيشة فيها لفرد واحد. ومن أهم هذه المنح ما يلي:
منحة جيتس كامبريدجGates Cambridge : التابعة لجامعة كامبريدج للدراسات العليا في أي تخصص ضمن الجامعة.
منحة سفير جامعة غرب لندن الدولية University of West London: يعمل الطلاب الحاصلين على المنحة كسفراء دوليين للجامعة. حيث تقدم الجامعة 50 منحة بمختلف التخصصات والدرجات، وبميزانية قدرها 5000 جنيه إسترليني.
برنامج جامعة شيفيلد هالام للمنح الدراسية Transform Together ، يقدم خصمًا بقيمة 50 % على رسوم دورات البكالوريوس والدراسات العليا.
يمكنك التواصل مع فريق كيسان الاستشاري من هنا للتعرف على أهم منح جامعات بريطانيا.
التأمين الصحي للطلاب الدوليين في جامعات بريطانيا
توفر خدمة الصحة الوطنية (NHS) للطلاب الدوليين خدمات علاج مجانيةٍ خلال فترة الدراسة فيها. من الحالات الطارئة إلى العلميات الجراحية ورعاية الأسنان. وذلك مقابل رسومٍ سنويّةٍ إضافيّةٍ يدفعها الطالب للحصول على تأشيرة الدراسة وتُقدّر بـ 470 جنيهًا إسترلينيًّا للوصول إلى خدمة الصحة الوطنية، وتغطي نفقات العلاج المجاني.
للمساعدة في الحصول على قبول جامعي اضغط هنا
سلبيات الدراسة في بريطانيا
قد تكون قادتك أبحاثك نحو الجامعات البريطانية لجودة التعليم فيها. ولكن هناك سببٌ لعدم وجودها ضمن الخيارات المتاحة لبعض الطلاب الدوليين. فمن أهمّ سلبيات الدراسة في الخارج ما يلي:
تكاليف الدراسة العالية في بريطانيا
ربما أكون قد ذكرت التكلفة المعقولة للدراسة من ضمن إيجابيات الدراسة في بريطانيا، حسنًا هذا بالاعتماد على المدة الزمنية القصيرة للدورات الدراسية فيها، والتي قد تصل أحيانًا لسنتين فقط. ولكن بالمقارنة مع باقي الدول، تحتلّ بريطانيا المرتبة الخامسة من حيث تكاليف الرسوم الدراسية السنوية فيها. فتبلغ وسطيًّا في الجامعات العامة في أيّ مكان في العالم 2536 جنيه إسترليني، في حين تصل إلى أقلّ من ذلك بقيمة النصف في جامعات دول أوروبا. أمّا في الجامعات البريطانية فتصل الرسوم الدراسة فيها إلى 9250 جنيها إسترلينيا للطلاب المحليين، و13000-25000 جنيه إسترليني للطلاب الدوليين، أي ما يتجاوز المعدل الوسطي بأضعاف مضاعفة، وإن كانت تلك الرسوم تشمل نفقات المعيشة كالإيجار الشهري، والمعدات الدراسية اللازمة.
الشعور بالغربة والحنين للوطن
من سلبيات الدراسة في بريطانيا التي قد تغير ترتيب الحسابات الشخصية حول الدراسة فيها، هو ما عاناه الطلاب الدوليون في تجارب سابقةٍ من شعورٍ بالغربة والحنين للوطن. فعلى بعد آلاف الكيلومترات بعيدًا عن منازلهم وأهلهم وموطنهم يعاني بعض الطلاب من شعورٍ بالفقد لجزءٍ وركن أساسي لاستقرارهم النفسي في حياتهم، بسبب ضرورة الانفصال عن العائلة. مما يزيد الأعباء والضغوط المحيطة به كفردٍ غريبٍ عن المكان الذي يتواجد به. ومن حاجته للدعم النفسيّ وخاصةً بالنسبة للطلاب الذين يعانون من الضعف وقلة الثقة وعدم الجرأة على التحدث مع قسم الدعم الخاص بالطلاب الدوليين في كل جامعة.
سلبيات تعلم اللغة في جامعات بريطانيا
ربما تكون قد حصلت على درجةٍ عاليةٍ في امتحان الأيلتس IELTS للغة الإنجليزية، ولكن الحياة الواقعية تختلف كثيرًا عن الاختبارات النظرية. فيعاني معظم الطلاب الأجانب من مشكلة عدم القدرة على فهم ما يقوله المحاضر، أو التواصل مع الأقران، بالإضافة إلى الشعور بالخجل والمستوى الضعيف مقارنةً بزملائهم؛ وذلك بسبب عدم إتقان اللغة الإنجليزية جيدًا مما ينعكس على أدائه الأكاديمي. ففي السنوات الأولى لا يستطيع الطالب فهم أكثر من 10 % من المحاضرة أو الندوة، ويفتقد القدرة على فهم المصطلحات الاختصاصية، ممّا يضطره إلى متابعة دروسٍ ودوراتٍ خاصة في اللغة الإنجليزية.
الثقافة الغريبة من سلبيات الدراسة في بريطانيا
الشعور بالانتماء ضروري للصحة والسلامة العقلية للطالب خلال الدراسة في الخارج. وهو الأمر الذي يفتقده معظمهم ويشكل واحدة من أكثر سلبيات الدراسة في بريطانيا شيوعًا. حيث من الممكن للاختلاف الثقافي أن يتسبب بصدمة عاطفية وجسدية للطالب، تنعكس سلبًا على أدائه الأكاديمي. فيعاني الطالب من الحزن والاكتئاب والتقلبات المزاجية، بالإضافة للآلام الجسدية، وشعور بالنقص أو الريبة من الآخرين. كما يتضخم الشعور لدى فقدان الأهل والأصدقاء وعد م القدرة على التواصل المباشر معهم.
الاجتهاد من سلبيات الدراسة في بريطانيا
قد تحمل الجملة بالنسبة لك تناقضًا، ولكنها الواقع. فمع قصر الدورات الدراسية في بريطانيا سواء في درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا، كان لا بد من تكثيف الجهود وتركيزها لمتابعة كافة الفصول الدراسية وإنجازها في مدةٍ قياسيّةٍ لا تتجاوز ثلاث سنواتٍ تجنبًا لأيّة مصاريف إضافية. هذا يتضمّن ضغوطاتٍ شديدةٍ وتوترٍ ناتج عن قلة النوم ومضاعفة المجهود مقارنة بدول أخرى.
التمييز العنصري في بريطانيا
أشارت التقديرات لوجود أكثر من 15 % طالب أجنبي بين مجمل طلاب جامعات بريطانيا. هذا يضعنا أمام واحدةٍ من أكثر سلبيات الدراسة في بريطانيا شيوعًا، والتي يعاني منها معظم الطلاب الدوليين؛ وهي التمييز العنصري. فغالبًا ما تتسبب لهجتهم أو لباسهم أو عدم قدرتهم على الانسجام الثقافي مع المجتمع البريطاني بمواجهة التمييز العنصري على شكل إساءةٍ لفظيةٍ أو جسدية، داخل الحرم الجامعي وحتى خارجه. كما قد تزداد المشكلة تفاقمًا؛ بتقديم الشكوى بسبب ما ينتج عنها من توتر وضغط ونبذ من البيئة الاجتماعية المحيطة.
ارتفاع نفقات المعيشة في بريطانيا
الجنيه الإسترليني واحدة من أقوى العملات حول العالم وأغلاها، لذلك على الطلاب الدوليين أن يضعوا في اعتبارهم أنهم لن يتمكنوا من طلب الأموال من عائلاتهم بعد الآن. فلكي يتمكن الطالب من تغطية نفقات معيشته في بريطانيا من سكن وطعام وغيرها عليه أن يبحث عن عمل آخر بدوام جزئي.
صعوبات إيجاد عمل في بريطانيا للطلاب الأجانب
ربما قد تكوّنت لديك فكرةٌ عن التكاليف الباهظة نسبيًّا للدراسة والمعيشة في بريطانيا. وفي حال كنت قد اخترت العمل فيها فستبرز سلبية جديدة من سلبيات الدراسة في بريطانيا؛ وإن لم تكن أصعبها. فبعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي طرأت مجموعة من التغيرات التي لا بدّ من مواكبتها. على سبيل المثال، كان الطالب الدولي في بريطانيا يتمتع بتأشيرةٍ طلابيةٍ لمدة عامين بعد التخرج مما يمنحه الوقت الكافي لإيجاد فرصة العمل التي تناسبه. أما اليوم، فلديه أربعة أشهرٍ فقط لإيجاد عملٍ والحصول على تأشيرة العمل. بالإضافة إلى ذلك، في ضوء حركة الركود الاقتصادي التي شهدها الاقتصاد البريطاني ارتفعت نسب البطالة، وزادت التحديات للحصول على العمل في وقت قصير، مع تردد الشركات في قبول رعاية التأشيرة.
إقرأ ايضاً: الحياة في بريطانيا
الطقس من سلبيات الدراسة في بريطانيا
للدراسة في المملكة المتحدة، جهّز حقائب وأمتعة كبيرة جدًا؛ لتتسع لكلّ ما يمكنك ارتدائه خلال فترة دراستك في بريطانيا. فالطقس المتقلب والمزاجي هو السمة الأساسية لطقس بريطانيا؛ حيث يمكنك معايشة الفصول الأربعة في يومٍ واحد. كما يمكنك الذهاب إلى السباحة في البحر في أجواء ممطرة حتى ضمن الصيف، فهي تمطر على مدار العام. هذا ما يشكل عبئًا إضافية وإحدى سلبيات الدراسة في بريطانيا. خاصةً للطلاب الدوليين ممن اعتادوا الأجواء الدافئة والمشمسة في بلادهم، ولم يستطيعوا التأقلم مع الأجواء الباردة والممطرة، وما تفرضه من نوع خاص في اللباس والنشاط. فيُصابون بالإحباط والاكتئاب، وهو ماقد ينعكس سلبًا على أدائهم الأكاديمي.
صعوبات السكن في بريطانيا
من سلبيات الدراسة في بريطانيا الأكثر شيوعًا، هي المعاناة التي يمر بها الطلاب لإيجاد السكن المناسب لهم والقريب من جامعاتهم بما يقلّل من تكاليف التنقل ويوفّر الوقت. حيث مع الخبرة المحدودة لهم كأفرادٍ أجانبٍ لا يملكون المعلومات الكافية حول مناطق دراستهم والخيارات المتاحة أمامهم، قد يقعون في مشاكل البعد وعدم الراحة في أماكن إقامتهم.
للمساعدة في الحصول على المعلومات والخيارات المتاحة أمامك يمكنك زيارة موقع كيسان والتواصل مع فريق الخبراء والاستشاريين من هنا.
مهما حملت الدراسة في بريطانيا من تحدّياتٍ إلا أن لها أيضًا بعض الجوانب والمميزات المشجعة عليها. وفي محاكمة عقلية لما ورد في إيجابيات وسلبيات الدراسة في بريطانيا يمكنك اتخاذ القرار المناسب لك.
أكتب تعليقاً