يعتبر قرار الدراسة في الخارج قراراً مهماً ومصيرياً، لأنه سيغير الكثير في حياة الطالب. لذلك من الضروري أن يعرف الطالب مميزات وعيوب الدراسة في الخارج بشكل كامل. حتى يعرف ما ينتظره في المستقبل، ويتمكن من اتخاذ قراره بنفسه.
وذلك لأن الدراسة في الخارج تجربة جديدة تماماً، وتختلف بشكل كبير عن الدراسة في الوطن. فعلى الرغم من وجود العديد من المميزات لها. مثل: زيادة الخبرات المهنية والعلمية، والاطلاع على ثقافات جديدة، وتوسيع دائرة المعارف. إلا أنها تحتوي تحديات كبيرة يجب على الطالب أن يكون على دراية بها قبل أن يتخذ قراره في الدراسة خارجاً.
وتشير الدراسات الحديثة التي تم إجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية على زيادة عدد الطلاب الذين يقومون
بنسبة 300% خلال السنوات الـ25 الأخيرة. وكانت أغلبية هذه النسبة من طلاب يسعون لإكمال دراساتهم العليا.
ولكن كما الحال في أي أمر فإن الدراسة للخارج تمتلك العديد من العيوب والمميزات. لذلك سنعرض عليك في هذا المقال أبرز 10 مميزات وعيوب الدراسة في الخارج في 2023 حتى تستطيع معرفة ما الفوائد التي ستحصل عليها وما المشاكل التي قد تعترض طريقك.
أقرا ايضا : طريقة التسجيل في الجامعات الأمريكية للطلاب العرب في 2022
مميزات الدراسة في الخارج
على الرغم من التطور الحالي واتصال العالم ببعضه بشكل كبير إلا أن تجربة الدراسة في الخارج تبقى تجربة استثنائية فريدة ولا تشبه الدراسة في الوطن، ومن مميزات الدراسة في الخارج التي سيحصل عليها الطالب نذكر:
تعلم لغات جديدة
يعد تعلم لغة إضافية عن اللغة الأم من أهم مميزات الدراسة في الخارج التي تكتسبها عند سفرك، فكلما زادت اللغات التي تعرفها، ازدادت مهاراتك العقلية، وزادت فرصتك في الحصول على الوظيفة التي ترغب بها في سوق العمل.
الاستقلالية والتوازن والثقة بالنفس
بمجرد سفرك إلى الخارج ستتعلم كيف تكون مستقلاً، وكيف تواجه الأمور وحدك دون مساعدة أهلك. وبالتالي ستعرف ذاتك وقدراتك أكثر، وستزداد ثقتك بنفسك، وستكون قادر على تجاوز جميع العقبات التي تتعرض لها شيئاً فشيئاً.
كما وستكون في الخارج مضطراً لتنظيم وقتك وتنظيم مصاريفك الدراسة، وبالتالي ستصبح شخص أكثر توازن وستتعلم كيف تتعايش مع مختلف الأوضاع.
التقدم المهني والعملي
على الرغم من أن الأساس العلمي والأكاديمي غالباً ما يكون نفسه في جامعات العالم، إلا أن لكل دولة طرق معينة في تطبيق هذا الأساس العلمي لتحويله للحياة الواقعية. وبذلك ستتعرف على عدد أكبر من التطبيقات والأساليب العملية، مما سينعكس بشكل إيجابي على مسارك المهني والوظيفي.
زيادة مهارات التواصل
عندما تسافر لبلد جديد لتدرس فيه ستنمو لديك مهارات التواصل مع الآخرين بشكل مؤكد. وستستطيع إيجاد طرق أفضل للاتصال مع محيطك، نظراً لاختلاف اللغة والثقافة بينكم. كما وستصبح أفضل في إجراء المحادثات الودية والمهنية.
التعرف على طرق التعليم الجديدة
هل تريد الحصول على قبول جامعي للدراسة في الخارج؟
اختر وجهة الدراسة لمعرفة شروط وتكاليف الدراسة وتقدم للحصول على قبول جامعه او معهد لغة بشكل سريع.
اختر وجهتك الان
تمتلك كل بلد وسائلها الخاصة في شرح المعلومات وإيصال الأفكار. لذلك يعد من مميزات الدراسة في الخارج التعرف على طرق وأساليب جديدة في التعليم. مما سيزيد مداركك، ومهاراتك، ومرونتك العقلية.
بناء العلاقات الاجتماعية والمهنية
تعتبر شبكة العلاقات التي ستقوم ببنائها من أهم مميزات الدراسة في الخارج. وذلك لأنك ستتعرف على طلاب من نفس تخصصك الدراسي ومن ثقافات مختلفة، مما سيزيد من اطلاعك على أساليب الدول الأخرى وتطوراتهم في تخصصك.
وستتعرف أيضا عند سفرك على أصدقاء أكثر، وسيسمح لك ذلك بقضاء أوقات جميلة معهم.
توسيع آفاقك العالمية
عندما تسافر لخارج وطنك ستكون أكثر اطلاعاً على القضايا العالمية، وستفهمها بشكل أعمق وتتفاعل معها بشكل أفضل. كما وستتمكن أيضا من الاطلاع على وجهات نظر جديدة ومختلفة تجاه الأحداث العالمية، وبالتالي ستتبلور نظرتك للأحداث من حولك.
اكتساب فرص عمل أفضل
سيساعدك السفر إلى الخارج في اكتساب مهارات إضافية على المستوى المهني والعملي، وذلك بسبب إتقانك لغة جديدة، وزيادة مهاراتك المهنية والعملية. وبالتالي ستكون قادر على إثبات جدارتك، وإقناع أصحاب العمل أنه كفؤ ومؤهل بشكل ممتاز لوظيفة أحلامك.
الاطلاع على ثقافات جديدة
على الرغم من اتصال العالم ببعضه بشكل كبير في وقتنا الحالي، إلا أن العيش في الخارج سيؤمن لك اطلاع أكثر على ثقافة الشعوب الثانية. وستتعرف على مجتمعاتهم وعاداتهم وطبائعهم والتطورات التكنولوجية لديهم. وسيتسنى لك أيضا رؤية جغرافيا وطبيعة وتضاريس جديدة مختلفة عن بلدك.
الحصول على فرص عمل في الخارج
بعد أن تعتاد العيش في الخارج وبعد أن تنشئ شبكة علاقاتك الواسعة. سيكون من السهل عليك إيجاد فرص عمل في الخارج، قد تكون أفضل من تلك التي تحصل عليها في بلدك.
وبالتالي ستفتح لك الدراسة في الخارج آفاق واسعة للعمل في الدولة التي تختارها. نظراً لمهاراتك العالية، وخبراتك التي اكتسبتها.
لمعرفة المتطلبات والتكاليف او المساعده في الحصول على قبول جامعي اضغط هنا
عيوب الدراسة في الخارج
على الرغم من كل الميزات التي تم ذكرها آنفاً للدراسة في الخارج إلا أنه هناك بعض العيوب التي لا يمكن إهمالها للدراسة في الخارج، نذكر منها:
صعوبة تعلم لغة جديدة
بالتأكيد إن تعلم لغة جديدة يغني مسارك المهني، إلا أن بعض الأشخاص قد تواجههم مشكلات في تعلم اللغة الجديدة. وذلك إما بسبب صعوبة اللغة الجديدة في بعض الأحيان، أو بسبب اختلافها الكبير عن لغتهم الأم.
الوحدة وصعوبة تكوين صداقات الجديدة
تعتبر الوحدة واحدة من أسوأ عيوب الدراسة في الخارج إذا لم تكن معتاداً على الأمر سابقاً. حيث يجد الجميع في البداية صعوبات في تشكيل علاقات جديدة، نظراً لاختلاف البيئات والثقافات.
ففي الفترة الأولى من سفرك ستجد نفسك وحيداً، بعيداً عن أهلك وأصدقائك، في بلد لا تعرف أحد بداخله. لكن مع مرور الوقت وشيئاً فشيئاً ستعتاد على الأمر. وستعرف كيف تبدأ بتشكيل الصدقات الجديدة، وستزيد لديك مهارات التواصل مع الآخرين.
صعوبة المواد الدراسية
نظراً لاختلاف أساليب التعليم المتبعة، واختلاف اللغة، والنظام التعليمي. قد يواجه الطالب الجديد المغترب بعض المشكلات في فهم المواد الدراسية وتجاوزها. مما قد يؤدي لتأخره دراسياً بعض الشيء، أو بذله جهد مضاعف في الدراسة.
الكلفة المادية العالية للدراسة في الخارج
في أغلب الأحيان تكون الدراسة في الخارج ذات تكلفة أعلى من الدراسة داخل الوطن. وذلك بسبب زيادة مصاريف المعيشة من السكن والطعام وغير ذلك…
وقد لا يستطيع طلاب الأسر الفقيرة أيضا بسبب هذه التكلفة العالية أن يقوموا بالتقديم على الجامعات المعروفة من أجل الدراسة خارج وطنهم. كما قد يضطر بعض الطلاب للعمل بشكل جزئي من أجل تأمين مصاريف الدراسة في الخارج.
لكن ليس عليك القلق إذا اضطررت للعمل خارجاً لتأمين مصاريفك الدراسية. فهذا سيزيد من اعتمادك على نفسك، واستقلاليتك، وستزداد لديك مهارات تنظيم الوقت.
ومن الجدير بالذكر هنا أن بعض المنح الدراسية تغطي تكلفة المعيشة للطلاب بشكل كامل أو بشكل جزئي. وذلك حسب بلد المنحة والجامعة وشروط المنحة المقدمة.
تأمين السكن
يعتبر السكن أحد أبرز عيوب الدراسة في الخارج فلا يتمكن معظم الطلاب من إيجاد السكن الملائم والقريب من مكان دراستهم. لذلك يضطرون للاستئجار في أماكن بعيدة عن مكان الدراسة. مما ستزيد لديهم من مصاريف النقل والمواصلات، وسيضيع منهم الكثير من الوقت.
كما قد يضطر الطلاب أيضا إلى التشارك في السكن مع طلاب آخرين أو عوائل. وذلك من أجل تقليل كلفة السكن المرتفعة.
الاعتراف بالشهادة الدراسية
هذه المشكلة يعاني منها الكثير من الطلاب، حيث قد يواجه الطلاب بعض الجامعات مشاكل في الاعتراف بشهاداتهم الدراسية من بلدهم الأصلي. وذلك حتى يتمكنوا بموجبها من التقديم على الدراسة في الخارج.
وقد يواجه الطلاب أيضا مشاكل في اعتماد الشهادة التي حصلوا عليها من الخارج، عندما يعودون إلى أوطانهم. لذلك من الضروري جداً التأكد من اعتمادية الجامعات والشهادات بشكل كامل قبل تحديد الجامعة، ووجهة ومكان الدراسة.
أقرا ايضا : دليلك الكامل ل الدراسة والعمل في بريطانيا
مشاكل عنصرية وعرقية
للأسف وعلى الرغم من كل التطور والانفتاح الموجود في العالم حالياً. إلا أنك قد تعاني من بعض الاضطهادات العنصرية أو العرقية في البلد الذي تختاره للدراسة.
مشكلة الاندماج واختلاف الثقافات
وهي من أبرز عيوب الدراسة في الخارج، إذ أنه ليس من السهل الاندماج مع مجتمعات مختلفة بالثقافات عنك. لذلك قد تواجهك بعض الصعوبات لتعتاد على الثقافة الجديدة وعلى المجتمع الجديد وعادته وطعامه وغير ذلك…
مشاكل التنقل
يعاني الطلاب الأجانب بشكل كبير من مشكلة المواصلات والتنقل. وخصوصاً إذا لم يكن بإمكان الطالب امتلاك أو استئجار سيارة خاصة به. لذلك سيجد صعوبة عندما يضطر لاستخدام المواصلات من أجل تأمين حاجاته الأساسية أو من أجل الوصول لمكان دراسته.
الاستقرار في الخارج والابتعاد عن الوطن
يعتبر هذا الأمر من أبرز عيوب الدراسة في الخارج وذلك لأن بعض الشباب يفضلون البقاء في الدول الأجنبية المتقدمة. وعدم العودة لوطنهم، والذي قد يكون بحاجة لخبراتهم وشهاداتهم، كما هو الحال في معظم دولنا العربية.
ويخيف هذا الأمر الكثير من الأسر، التي تعارض بسببه سفر أبناءها للخارج لإكمال دراستهم.
أقرا ايضا : تعلم اللغة في امريكا
في نهاية المطاف يجب أن تفكر ملياً في موضوع الدراسة في الخارج. وأن تدرس الأمر من جميع جوانبه السلبية والإيجابية من أجل اتخاذ القرار الذي يناسب وضعك ووضع تخصصك ووطنك.
فعلى الرغم من أنك ستعيش تجربة جديدة ممتعة، تنمي فيها من مهاراتك، وتطور من مسارك المهني. إلا أنها محفوفة بالمخاطر والمخاوف، التي يجب عليك مواجهتها وإيجاد حلول لها.
